عبد الكريم الحيزاوي مدير المركز الإفريقي لتدريب الصحفيين والاتصاليين

0 commentaires
"المبادرات الخاصة محدودة"
بقلم: وهيبة الغالي 
تَملُّك المهارات والكفاءات الميدانية هو من أبرز ما يسعى إليه المركز الإفريقي لتدريب الصحافيين والاتصاليين في إطار منظومة تدريبية كاملة وقد التقينا بالأستاذ عبد الكريم الحيزاوي مدير هذا المركز منذ جويليا 2011 وحتى الساعة في مقر المركز للحديث حول التدريب في تونس.

المركز الإفريقي لتدريب الصحافيين والاتصاليين "مؤسسة لا مثيل لها في شمال إفريقيا وهي عضو مؤسس لشبكة مراكز تدريس الصحافة الفرنكوفونية" حسب الدكتور الحيزاوي ومؤسسة عمومية تونسية ذات صبغة إدارية تخضع لإشراف رئاسة الحكومة وتتمتع بالإستقلاليّة الماليّة. أحدث المركز بتونس في فيفري 1983 (الفصل 133 من قانون الماليّة المؤرخ في 31 ديسمبر 1982) وقد تعاقب غلى المركز خمسة مديرين من الوجوه الإعلامية والأساتذة في معهد الصحافة.



ومن مشمولاته ينظم دورات تدريبية لعل آخرها دورة تدريبية حول العمل الجمعياتي وأخرى حول الصحافة البيئية والصحافة الرياضية"  كما أكد الأستاذ الحيزاوي على أهمية التدريب المهني مشيرا إلى أن المتدرب "ليس بالضرورة من حاملي شهادة الباكالوريا أو من خريجي الجامعات أو من خريجي معهد الصحافة" فالتكوين متاح لكل صحفي يريد أن يتقن مهنته ويحذق تقنيات الكتابة الصحفية  والتعامل مع الأحداث" ويشمل كذلك الاتصاليين المكلفين بأعمال في مؤسسات عمومية وبالتالي فجمهور المركز هو ذو صبغة مهنية بالأساس.
دورات مجانية 
للمركز عدة شركاء محليين ودوليين والدورات التدريبية تكون "بأقل التكاليف وأحيانا مجانا إذا تعلّق الأمر بدعم الشركاء في التعاون الدولي" وعن رأيه في تدريب الصحفيين في المؤسسات والمراكز الخاصة يقول "القطاع الخاص في تونس مازال محدودا لذلك لا يمكن أن نجزم بنجاعته أو بضعفه" ومردّ ذلك في رأيه ضيق السوق بسبب قلة المبادرات الخاصة" وفي المقابل يجزم بأهمية التجربة في القطاع العام في إشارة إلى المؤسسة العمومية التي يديرها وينوّه بشهادة الشكر والتشجيع التي تحصل عليها المركز من مديرة اليونسكو.
وحتى المتخرجين من معهد الصحافة يشاركون في دورات تدريبية بالتنسيق مع المؤسسات الإعلامية التي يشتغلون بها ولا يرى مدير المركز حرجا في ذلك بل يعتبر أن "الإعلام مجال حيّ يستوجب مواكبة التغييرات" دون أن يقلل من التكوين في معهد الصحافة بل يعتبره "أساسيا" ويرى أنه على قدر من الأهمية " يقترح في هذا الصدد اتفاقية شراكة وتعاون مع معهد الصحافة تعمل على اختيار بعض الخريجين لتأهيلهم للانخراط في سوق الشغل  خاصة أن كل متدرب بعد المشاركة في دورة تكوينية يتحصل على شهادة حضور أما إن كانت الدورة متوسطة المدى يتحصل على شهادة تملّك أو شهادة مشاركة.ولتعميم الفائدة يقترح الأستاذ الحيزاوي بعث فرعين أو أكثر داخل مناطق الجمهورية مثل صفاقس أو القصرين أو غيرهما.

يبقى التدرب على مهنة الصحافة في تونس تحت مسؤولية مؤسسة عمومية هي المركز الإفريقي لتدريب الصحفيين والاتصاليين إلى جانب المؤسسة الجامعية العمومية بدورها وهي معهد الصحافة وعلوم الإخبار وتبقى المبادرات الخاصة موجودة على الساحة الإعلامية غير أنها محدودة.

البحوث في مجال الصحافة...الحاجة إلى موقع جامع

0 commentaires
للبحوث في مجال الصحافة والاتصال أهمية بالغة لذلك تحتاج الساحة الإعلامية إلى ضبط مختلف الدراسات والبحوث والأعمال في دليل أو كُتيّب أو موقع وقد بادر المرحوم محمد علي الكمبي، أستاذ بمعهد الصحافة سابقا، بإنجاز دليل ضبط فيه مختلف البحوث الأجنبية في مجال الإعلام والاتصال، (البحوث الأجنبية في مجال الإعلام والاتصال،سلسلة دراسات إعلامية، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، 1988)، وأعطى فكرة عن فحوى كل بحث ورد في هذا الدليل وأكد على أهمية تنوع وإثراء البحث العلمي في علوم الاتصال في البلدان الغنية التي تسهل "لمستهلكي وسائل الإعلام الدخول والتدرج في المرحلة الثالثة، مرحلة القرية الالكترونية أو ثورة الصناعات الإعلامية"
ومن بين مهام معهد الصحافة الواردة بالفصل الثاني من قانون تأسيسه " تنمي البحث في ميدان الصحافة وعلوم الإخبار." (أمر عدد 517 مؤرخ في 30 أكتوبر 1973 يتعلق بضبط مهمة معهد الصحافة وعلوم الإخبار ومشمولاته وتنظيم الدراسات به) لذلك سهر المعهد على نشر العديد من البحوث، وتعتبر المجلة التونسية لعلوم الاتصال RTC فضاء تنشر فيه بحوث ودراسات حول الإعلام والاتصال في تونس وخارجها باللغة العربية والفرنسية وأحيانا أنقليزية  وقد تأسست في 1982 تصدر مرتين في السنة، وقد نشرت المجلة الفرنسية الفرنسية لعلوم الإخبار والاتصال حوارا مع الدكتور معز بن مسعود أستاذ بمعهد الصحافة تطرق فيه إلى تاريخ المجلة ومساهمتها في دعم المجال البحثي وللمساعدة على البحث أصدر المعهد دليلا للمجلة.


كما أصدر المعهد دليلا لرسائل ختم الدروس الجامعية للطلبة منذ تخرج أول دفعة منه سنة 1971 إلى سنة 2002 ويشمل الدليل بحوث الأستاذية في الصحافة وعلوم الإعلام مثلما يشمل البحوث الخاصة بالأستاذية في علوم الاتصال. وتواصلت التجربة حتى الساعة لكن من الضروري التفكير في موقع مستقل خاص بالبحوث في المجال الإعلامي وفي رقمنة (numérisation) عدة إصدارات وعلى رأسها المجلة التونسية للاتصال التي بادرت بعملية الرقمنة هذه في عدد خاص بالمغرب العربي علما وأن الموقع  التالي يدون مختلف الصفحات الأولى للمجلة أو بعض الفهارس       

الأستاذ محمد حمدان .....تدريس الصحافة في تونس بين العام والخاص

0 commentaires

مر تدريس الصحافة في تونس بعدة مراحل شملت مختلف النواحي القانونية والتعليمية والاختصاصات كميا وكيفيا. وبعد أن كان تدريس الصحافة يقتصر على القطاع العام ها هو اليوم اختصاص ضمن جملة من الاختصاصات التي تدرسها المؤسسات الجامعية الخاصة. ولمزيد توضيح الرؤية حول هذه المسألة التقينا بالدكتور محمد حمدان أستاذ بمعهد الصحافة ومساهم في مشروع مؤسسة جامعية خاصة.

بدأت رحلة الأستاذ محمد حمدان مع الصحافة منذ أن كان قسم الصحافة تابعا لكلية العلوم الانسانية والاجتماعية "9 أفريل" في الطابق الثاني، حينها كانت الشهادة مزدوجة ولم يكن هذا الاختصاص مستقلا بذاته فكان الأستاذ محمد يدرس القانون وفي نفس الوقت يدرس صحافة شأنه شأن بقية زملائه في قسم الصحافة وفي خاتمة تكوينه الجامعي تحصل على شهادتين الأولى في القانون والثانية في الصحافة.
تخرج الأستاذ محمد حمدان من معهد الصحافة في السنة الجامعية 1972 / 1973

ويفيد الأستاذ محمد حمدان أن الدروس كانت مقتصرة على التقنيات الصحفية لكن انطلاقا من السنة الجامعية 1973 / 1974 أصبح معهد الصحافة وعلوم الإخبار  مؤسسة جامعية مستقلة  فتوضّحت الرؤية شيئا فشيئا ذلك أن "المواد أصبحت أكثر تنوعا" وتعتبر تقنيات الكتابة الصحفية وأشكالها والإخراج الصحفي والتصوير على رأس هذه المواد دون إهمال الأعمال الميدانية ويدرس الطالب أيضا مواد الثقافة العامة مثل القانون والاقتصاد والتاريخ إضافة إلى اللغات وهي العربية والفرنسية والانقليزية.
وقد ظل المعهد منذ تأسيسه المؤسسة الجامعية الوحيدة في تونس التي تدرس الصحافة وعلوم الإخبار والاتصال إلى أن دخل القطاع الخاص وأدرج ضمن اختصاصاته الصحافة واختصاصات قريبة منها مثل الميلتيميديا وتقنيات الإخراج...
في مكتبه بمؤسسة تعليمية خاصة، هو من بين المساهمين في بعثها، تحدث الأستاذ حمدان عن تدريس الصحافة في القطاع الخاص، ولئن بدا الأمر جديدا في تونس فإنه منتشر في عدة بلدان في العالم مثل فرنسا بلجيكيا كندا... ولا يرى ضررا في ذلك بل يبين أن في فترة "زاد عدد الطلبة الموجهين إلى معهد الصحافة بصفة كبيرة" وهو ما سبّب أزمات مثل البطالة فبدأنا بالتفكير في إيجاد الحلول المناسبة مثل تنويع الاختصاصات وفتح آفاق في الدراسة والبحوث وخلق مرحلة ثالثة (الدكتوراه)".
كانت أصوات الأطفال تنبعث من أرجاء المؤسسة التعليمية التي تضم مختلف مراحل التدريس في مقرات مختلفة من الابتدائي وحتى المستوى الجامعي الذي تولى بدوره تدريس الصحافة ضمن شعبه. اختصاص بادر الأستاذ حمدان بإدراجه في مؤسسته الخاصة "قلتُ لمَ لا ندرج اختصاص الصحافة في المؤسسات الجامعية الخاصة؟" 
اختصاص الصحافة  في جامعة خاصة

ويؤكد في هذا الصدد أن الطالب الذي يدرس الصحافة في القطاع الخاص و"ينفق عليها الأموال هو طالب يرغب في أن يصبح يوما ما صحافيا وسيعمل على التألق والنجاح" على عكس ما حدث في فترات سابقة حيث أَمّ المعهد عدد كبير من الطلبة أغلبهم لم يكن يرغب في دراسة الصحافة وعليه فإن الأستاذ محمد يشجع على تدريس الصحافة في المؤسسات الجامعية الخاصة دون أن يقلل من قيمة معهد الصحافة وعلوم الإخبار في تكوين الإعلاميين التونسيين وحتى الأجانب وتدريبهم و"الحَكَم الوحيد هو سوق الشغل لأن الصحافي حين يُنتدب في مؤسسة إعلامية سيُقيّم حسب كفاءته وليس حسب المؤسسة التي تخرج منها".



صور لبعض مديري معهد الصحافة

0 commentaires
سلوى الشرفي

محمد علي الكمبي
رضا المثناني



توفيق يعقوب





منصف العياري