الأستاذ محمد حمدان .....تدريس الصحافة في تونس بين العام والخاص


مر تدريس الصحافة في تونس بعدة مراحل شملت مختلف النواحي القانونية والتعليمية والاختصاصات كميا وكيفيا. وبعد أن كان تدريس الصحافة يقتصر على القطاع العام ها هو اليوم اختصاص ضمن جملة من الاختصاصات التي تدرسها المؤسسات الجامعية الخاصة. ولمزيد توضيح الرؤية حول هذه المسألة التقينا بالدكتور محمد حمدان أستاذ بمعهد الصحافة ومساهم في مشروع مؤسسة جامعية خاصة.

بدأت رحلة الأستاذ محمد حمدان مع الصحافة منذ أن كان قسم الصحافة تابعا لكلية العلوم الانسانية والاجتماعية "9 أفريل" في الطابق الثاني، حينها كانت الشهادة مزدوجة ولم يكن هذا الاختصاص مستقلا بذاته فكان الأستاذ محمد يدرس القانون وفي نفس الوقت يدرس صحافة شأنه شأن بقية زملائه في قسم الصحافة وفي خاتمة تكوينه الجامعي تحصل على شهادتين الأولى في القانون والثانية في الصحافة.
تخرج الأستاذ محمد حمدان من معهد الصحافة في السنة الجامعية 1972 / 1973

ويفيد الأستاذ محمد حمدان أن الدروس كانت مقتصرة على التقنيات الصحفية لكن انطلاقا من السنة الجامعية 1973 / 1974 أصبح معهد الصحافة وعلوم الإخبار  مؤسسة جامعية مستقلة  فتوضّحت الرؤية شيئا فشيئا ذلك أن "المواد أصبحت أكثر تنوعا" وتعتبر تقنيات الكتابة الصحفية وأشكالها والإخراج الصحفي والتصوير على رأس هذه المواد دون إهمال الأعمال الميدانية ويدرس الطالب أيضا مواد الثقافة العامة مثل القانون والاقتصاد والتاريخ إضافة إلى اللغات وهي العربية والفرنسية والانقليزية.
وقد ظل المعهد منذ تأسيسه المؤسسة الجامعية الوحيدة في تونس التي تدرس الصحافة وعلوم الإخبار والاتصال إلى أن دخل القطاع الخاص وأدرج ضمن اختصاصاته الصحافة واختصاصات قريبة منها مثل الميلتيميديا وتقنيات الإخراج...
في مكتبه بمؤسسة تعليمية خاصة، هو من بين المساهمين في بعثها، تحدث الأستاذ حمدان عن تدريس الصحافة في القطاع الخاص، ولئن بدا الأمر جديدا في تونس فإنه منتشر في عدة بلدان في العالم مثل فرنسا بلجيكيا كندا... ولا يرى ضررا في ذلك بل يبين أن في فترة "زاد عدد الطلبة الموجهين إلى معهد الصحافة بصفة كبيرة" وهو ما سبّب أزمات مثل البطالة فبدأنا بالتفكير في إيجاد الحلول المناسبة مثل تنويع الاختصاصات وفتح آفاق في الدراسة والبحوث وخلق مرحلة ثالثة (الدكتوراه)".
كانت أصوات الأطفال تنبعث من أرجاء المؤسسة التعليمية التي تضم مختلف مراحل التدريس في مقرات مختلفة من الابتدائي وحتى المستوى الجامعي الذي تولى بدوره تدريس الصحافة ضمن شعبه. اختصاص بادر الأستاذ حمدان بإدراجه في مؤسسته الخاصة "قلتُ لمَ لا ندرج اختصاص الصحافة في المؤسسات الجامعية الخاصة؟" 
اختصاص الصحافة  في جامعة خاصة

ويؤكد في هذا الصدد أن الطالب الذي يدرس الصحافة في القطاع الخاص و"ينفق عليها الأموال هو طالب يرغب في أن يصبح يوما ما صحافيا وسيعمل على التألق والنجاح" على عكس ما حدث في فترات سابقة حيث أَمّ المعهد عدد كبير من الطلبة أغلبهم لم يكن يرغب في دراسة الصحافة وعليه فإن الأستاذ محمد يشجع على تدريس الصحافة في المؤسسات الجامعية الخاصة دون أن يقلل من قيمة معهد الصحافة وعلوم الإخبار في تكوين الإعلاميين التونسيين وحتى الأجانب وتدريبهم و"الحَكَم الوحيد هو سوق الشغل لأن الصحافي حين يُنتدب في مؤسسة إعلامية سيُقيّم حسب كفاءته وليس حسب المؤسسة التي تخرج منها".




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire